
مجموعة الفن "الأنوف الزرقاء"
/تأسست في عام 1999/
فياتشيسلاف ميزين وألكسندر شابوروف، فنانان روسيان مبتكران، تعاونا لتشكيل مجموعة الفن الطليعية "الأنوف الزرقاء". معروفة بأسلوبها الفني الاستكشافي، تمزج المجموعة بين التعليق الاجتماعي، والفكاهة، والفن الأدائي.
وُلد فياتشيسلاف ميزين في عام 1962، وبدأ مسيرته الفنية بعد دراسته للهندسة المعمارية في معهد نوفوسيبيرسك للهندسة والبناء. تأثرت محاولاته الأولى في عالم الفن بحركة "المهندسين المعماريين الورقيين"، حيث دمج التصميم الجرافيكي، والفيديو آرت، والفن الأدائي في أعماله. أما ألكسندر شابوروف، المولود في عام 1965، فقد صقل مهاراته الفنية في كلية سفيردلوفسك للفنون وانضم لاحقًا إلى اتحاد الفنانين في الاتحاد الروسي. وتشمل خلفيته المتنوعة أيضًا أدوارًا ككاتب، ومخرج، ومنتج، مما يثري المشهد الفني بمساهماته المتعددة الأوجه.
شكل تأسيس مجموعة "الأنوف الزرقاء" الفنية في عام 1999 في نوفوسيبيرسك لحظة محورية لميزين وشابوروف، حيث وحدت رؤاهما الإبداعية. وقد رائدوا حركة فنية جديدة أطلقوا عليها اسم "المفهوم الساخر السيبيري"، وهي حركة تتميز بمزيج فريد من الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والأداء لإنتاج أعمال فنية تتسم بالعمق الاجتماعي والسياسي.
جذبت مقاربتهم الفريدة وتجاربهم الإبداعية استحسانًا دوليًا، لا سيما من خلال مشاركتهم في معارض كبرى مثل بينالي البندقية وبینالي موسكو للفن المعاصر. تُعرف أعمالهم باستكشافها الجريء للشكل والمضمون، وغالبًا ما تشعل النقاش داخل المجتمع الفني.
في السنوات الأخيرة، تحول فياتشيسلاف ميزين إلى مجالات الإشراف على المعارض، بينما يواصل ألكسندر شابوروف ترك بصمته كفنان وناشط ثقافي، محافظًا على دور بارز في الساحة الفنية. لقد حظيا بالعديد من الجوائز والتقديرات لمساهماتهما البارزة في الفن المعاصر، ولا يزالان شخصيتين مؤثرتين، يلهمان الفنانين الناشئين بأساليبهما غير التقليدية وتعبيرهما الفني الديناميكي.